338

============================================================

القانون بدنه وثوبه، وأن يكون الحبر والورق طاهرين، وأن يكتب البسملة في أول الكتاب، فإن كان الكتاب مبدوها بها، أو بالحمدلة والصلاة على رسول الله ، فليكتب ذلك بعد مع سائر الكتاب، والا فليكتبه أولا، ثم يشتغل بعد بالكتب، وكلما انقضى جزء، حمد الله تعسالى وصلى على النبي ، ثم كتب تم كذا ويتلوه كذا، حتى يتم كله، فيكتب ذلك بيانا واعلاما.

وكلما كتب اسم الله، فليتبعه بما ينبغي من التعظيم، نحو: سبحانه، أو تعالى، أو جل وعز، وكلما كتب اسم النبي ، صلى بلسانه وقلبه، سواء كان في الأصل أو لا، وكلما كتب اسم أحد من الصحابة، أو علماء الدين، وسائر الصالحين، ترضى عليه أو ترحم، ويكمل الصلاة والسلام بالكتابة، ولو تكررت في السطر مرارا، ولا يختصر كما يفعل بعض المحرومين، يكتب صلع"، أو صلم، ولا يصلي على غير الأنبياء إلا تبعا.

الرابع: إذا نسخ فليجود الخط، وليجتثب الخط الدقيق، فإنه سيندم عليه وقت الكبر وضعف البصر، مع أنه من أسباب الضعف، فلا ينيغي النظر فيه من أول وهلة، وليكتب بالحبر فإنه أبقى، وليكن القلم محرفا من قصب1 صلب، وليكن معه سكين حاد، لبري القلم ولبشر2 الورق المكتوب.

الخامس: إذا صحح الكتاب بالمقابلة، فلينقط العجم، وليشكل المشكل، ويتفقد مواضع التصحيف، وإن أدى استصلاحه إلى استعجامه، فليكتبه في الحاشية، وليكتب عليه لفظة بيان، وإن كان محتملا من جهة الشكل أو الاعجام، فلينبه في الحاشية، أو احتاج إلى شرح، أو تثبيه على فائدة أو تكملة، أو نحو ذلك، فليجعل ذلك كله في الحاشية، وليكتب عليه حاشية، او "ط أي: طرة، وما كان من ذلك مستغربا أو منكرا، وهو صحيح في 1- ورد في ج: قلم.

5 ورد في ج: وليبشر.

مخ ۴۴۰