============================================================
القانون وحوله النبيئون كلهم، ودرجة فيها أصحابه وجميع أصحابهم، والذين اتبعوهم1 بإحسان، ونحن من بعدهم فيها جميع أهل العلم وطلبتهم، سوى ما بي عند الله من المزيد.
فقال الرجل: وما لك عند الله من المزيد؟ فقال: وعدني أن يحشرني مع النبيئين في زمرة واحدة، فأنا معهم الى يوم القيامة، فاذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل: يا معشر العلماء هذه جنتي، قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيته عنكم، فلا تدخلوا الجنة حتى تتفوا فتشفعوا، وأعطيكم ما شئتم، وأشفعكم فيمن استشفعتم له، لأري عبادي كرامتكم ومنزلتكم عندي، فاصبح الرجل يحدث بهذه الرؤيا، وانتشرت في المدينة، قال مالك: وكان معنا اقوام اشتغلوا بطلب العلم، ثم اتقطعوا عنه، فلما سمعوا بهذا الحديث رجعوا إلى طلب العلم، فهم اليوم علماء بلدناه.
وقال يحيى أيضا : " أول شيء حدثني به الليث أول يوم لقيته، قال لي: ما اسسك؟
قلت: يحيى متعني الله بك، فقال لي: يا يحيى الله الله جد في هذا الأمر، وساحدثك بحديث تزداد به بصيرة، قال: كنا عند ابن شهاب طالبين لهذا الأمر، فقال لنا يوما: يا 127 معشر الطلبة، أراكم تزهدون في هذا الأمر، با لله الذي لا إله إلا هو، لو ان بابا ( من العلم جعل في كفة، وجعل أعمال البر في كفة أخرى، لرجح باب العلم، ومن عمل بمشورة أهل العلم فقد رشد، ومن عمل بغير علم، وبغير مشورة أهل العلم، فقد خسر خسراتا ميينا".
وروي عن عبد الله بن مسعود، أنه كان يقول إذا راى الشباب يطلبون العلم: "مرحبا بينابيع الحكمة، ومصابيح الظلم، خلقان الثياب، جدد القلوب، جلس البيوت، ريحان كل قبيلة". وقيل: اكلمة حكمة تسمعها من أخيك، خير لك من مال بعطاك، لان المال يطغيك، والكلمة تهديك".
- ورد في ج: اتبعوه.
مخ ۴۱۷