============================================================
القالون ومن نأى عنهم قلت مهابته كاللبيث يحقر لما فاب عن غابه وقال غيره: اذا كنست في قوم عدى لست منهم فكل ما فعلت من خبيث وطيب وان حدثتك التفس أنك قادر على ما حوت أيدي الرجال فكتب وبالصبر على ذلك تبين صدقها، وما دامت مقيمة في عشها وعيشها لا تبرح فهي مدعية، وأقرب ما إليها الكذب، ومنها ما يستفيد1 بالسفر والاغتراب، من الأخلاق الحسنة، والرياضات الستحسنة، والتجارب البينة، وظهور الحبيب من أهله، والعدو إذا تجع، والحظوة الجديدة إذا رجع. آلى غير هذا مما لا حاجة إلى استقصائه، وطلب إحصائه الفصل الثامن: في الحض على التعلم في الصغر وبيان فضله يروى عن النبي انه قال: (من تعلم العلم وهو شاب كان كواشم في البحر ومن تعلم العلم بعدما يدخل في السن كان كالكاتب على ظهر الماء2، ويروى عن الحسن قال: "طلب الحديث في الصغر كالثقش في الحجره، ويروى عن علقمة قال: "أما ما حفظت وأنا شاب، فكاني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة"، ويروى عن لقمان أنه قال لابنه: "يا بني ابتغ العلم صغيرا، فإن ابتغاء العلم يشق على الكبير"، ويقال: "من أدب ولده، أرغم أنف عدوه).
وقال الشاعر: يقؤم من ميل الغلام المؤدب ولا ينفع التاديب والراس أشيبو وقال سابق البربري: 1- ورد في ج: ما يستفاد.
3- إسناده موضوع. أورده السيوطي في الجامع وأشار إلى ضعفه.
3- حامع بيان العلم وفضله/1: 83.
مخ ۴۰۹