294

============================================================

القانسون ليسهل عليه الإقبال عليهم، ومن حل محلا لاثقا فلا ينتقل عنه، فقد يكون في الانتقسالات، حيرة في الفهم يإذن الله تعالى، ولا يجلس أحد في مجلس أحد، ما لم يكن بامر الشيخ، أو لسيب ظاهر پعذر به.

السادس: ينبغي له كما يتأدب مع الشيخ، أن يتأدب مع الحاضرين، ومع الرفقة كلها، ويحترم مجلسه، فإن ذلك من احترام الشيخ، فلا يسيء إلى آحد منهم، بانتهاره أو شتمه او اجتذابه، أو الجلوس بين يديه أو فوقه، أو استناد عليه بمرفقه أو راسه أو نحو ذلك، إلا أن يكون بينه وبينه شيء من ذلك محتملا، ولا يعارضه عند سؤاله للشيخ أو بحثه معه بجواب، ولا بحث ولا سؤال آخر للشيخ ينسي سؤاله، ولا يفرق بين متصاحبين 165 أو متعاونين إلا بإذنهما، وليوقر اكابر أهل المجلس وأفاضله (أكثر: وينبغي لأهل المجلس أن يرحبوا بالوارد ويفسحوا له، ويكرموه بما ينبغي لمثله، وينبغي للوارد إذا فسيح له أن يضم جناحيه، ولا يضيق على الناس، ومتى أساء أحد منهم أدبا، أو أساء إلى غيره، فالشيخ أولى أن يؤدبه أو يزجره، أو يصلح ذات البين، أو من يقدمه لذلك، وإن أساء أحد إلى الشيخ، فعلى الجماعة القيام بزجره، والانتصار للشيخ وفاء بحقه، وهذا حق التلميذ أن ينتصر لشيخه بالحق حاضرا كان او غائبا، حيا أو ميتا.

السابع: أن يخلع عنه جلبابي الحياء والكبر في التعلم، ويرمي بنفسه في غمرات الطلب، فلا يستحيي ولا يأنف أن يسأل عما لا يعلم، ويستفهم عما لا پنهم، ولا أن يقول لم أفهم، فإن الوجه إذا لم يحمر في مثل هذا، لم يبيض أبدا، وينسب إلى عمر ظلاه: "من رق وجهه رق علمه"، وقال مجاهد: "لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر"، وقالت عائشة له: لانعم النساء نساء الأنصاو، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في دين الله تعالى"، وقالت أم سليم لرسول الله . "ان الله لا يستحيي من الحق، هل على المراة من فسل إذا

مخ ۳۹۶