292

============================================================

3 القانسون برس ب عليه إن كان مهما أو ذريعة إلى مهم، وكذا إن رأى طبعه نافرا عن فن من الفنسون، ورأى في ننسه جمودا عنه ذليغن عنه، وليشتغل بغيره كما قيل: وجاوزه إلى ما تستطيع اذا لم تستطع شيتآ فدعه فان كان شرعيا منصودا بالذات، فليتكلف منه معرفة ما هو فرض عين عليه، وليترك ما سوى ذلك، ولا يغفل مع الاقبال على القواعد من تعهد ما يرجو بركته وتنوير قلبه به، من تلاوة كتابه، وذكر حديث رسول الله ل وكلام أرباب العقول.

الثالث: بنبغي له في البداية، أن لا يهجم على الخلافيات العقلية والسمعية، بل ولا على الفنون المختلفة، قبل أن يعرف مدى عقله، فريما ضل أو تحير، ولذا قيل: "كثرة الفنون مضلة الفهوم"، فليشتغل بما يطيق من الفنون، حتى يقوى علسى غيره، وليملم أن العقل الذي يرام إدراك العلوم به، مثاله مثال الحيوان الذي يربيه للاصطياد، فان هو أهمله أولا عن اكل اللحم، واقتناص ما قرب، لم يضر بالصيد، وإن كلفه من صغره الظباء ويقر الوحش عجز، فالواجب التدريح من الصغير إلى الكبير، ومثاله أيضا الجذع من الخيسل، إن أهملته في المرج ولم تحركه للجري لم يتعلم، وإن كلفته جري المراعي عجز، وربما انقطع نياطه فمات، فالواجب ان تركضه وترسله على سجيته، فلا يزال يزداد حتى يكمل، ولذا قيل: "خاطبوا الناس بما يفهمون"1 ، ويقال: (الرياني الذي يرئي الناس بصغار العلم قبل كباره)2.

1 - تضمين لحديث: (حدثوا الناس بما يعرفون أتجبون أن يكذب الله ورسوله). أخرحه البحاري في كتاب العلم، باب من حص بالعلم قوما دون قوم.

ك أحرحه البخاري في كتاب العلم، باب العلم قول العمل.

مخ ۳۹۴