============================================================
القانون 162 وقد حدثنا (بعض1 مشايخنا عن بعض اشياخه رحم الله الجميع، آنه خرج في يوم خميس، فراى تلميذا له قد أقبل من بعيد في طريقه ثلك، وعلم أنه يلقاه فيسلم عليه، فصاح عليه: "يا فلان لا تفسد علي خميسي، أي بالسلام، واذهب مسن طريق أخرى"، نعم إن كانت له حيلة ولطافة في بسطه وتأنيسه فلا بأس. وقد حكى الفزالي في الإحياء: "انه خرج يوما منقبضا، فلم يستطع أحد أن يدنو منه، فجاءه بعض من له لطف وفكاهة من الصحابة، فقال لهم: أرأيتم إن أضحكته لكم، فتقدم إليه وقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، بلغنا أن الدجال يأتي في مسغبة ومعه جبل خبز، فقال لل رهو أهون قلى الله من ذلك)2 فقال ما ترى فدى لك أبي وأمي، إن أدركسني ذلك آكل من ثردته، حتى إذا تضلعت شبعا آمنت با لله وكفرت بالدجال، فضحك".
الفصل الرابع: في آدابه في الدرس والأخذ وما يحتاج إليه مع الشيخ والأصحاب وهي أمور: الأول: أنه ينبغي له أن يبتدى أولا، بتحصيل القرآن حفظا وإتقانا وفهما، لأنه أم العلوم وأهمها، ولرجاء بركته وتنوير القلب به، ولأنه أولى بالتقديم من كل وجه، ولا يسزال يتعهده على مرور الأيام تلاوة وتدبرا وعملا بما فيه، فذلك أساس الخيرات، وليحذر [من)3 نسيانه والغفلة عنه، فذلك مفتاح الشر، ثم يشتغل بعد بالفتون ا- ورد في ح: حديت عن بعض اشياختا.
2 - أخرحه البخاري في كتاب الفتن، باب ذكر الدجال. وأخرحه مسلم في كتاب الآداب، باب حواز قوله لغير ابنه يا بن واستحبابه للملاطفة.
و_ سقطت من دو ج
مخ ۳۹۲