============================================================
القانسون العاشر: أن يحذر من أن يسبق الشيخ إلى شرح معنى أو جواب سائل، أو يعيسده بعد ذكر الشيخ حاظهارا منه لمعرفته، اللهم إلا أن يلزمه الشيخ ك1 شيئا من ذلك فيمتثل، أو يقطع كلام الشيخ بسؤال، او حكاية أو غير ذلك، بل يصبر حتى يفرغ الشيخ فيسال، وإن تصدر الشيخ للتحدث بعلوم أو حكايات او اخبار، ثم فرغ من قصة، فلا ينبغي للتلميذ أن يذكر قصة أخرى تشبه ذلك، فيؤدي ذلك إلى اتقطاع حديث الشيخ، وصيرورة الكلام بينه وبين التلاميذ مناوبة، فهذا من سوء الأدب.
بل حق التلميذ في هذا، أن يغمد لسانه ويفتح أذنيه، لا يستفيد من الشيخ، وليدع معلومه مطويا حتى يحتاج إليه، وقد قال الحكيم: "انما خلق للإنسان لسان واحد وأذنان ليكون سماعه اكثره، ولا يقل عند سماعه قصة او فائدة، قد ذكرها أو نسص عليها فلان في كتابه، أو هكذا سمعنا او حفظنا، بل يظهر من نفسه أنه ما رأى شيئا من ذلك، ولا سمعه قط فهو أحفظ لقلب الشيخ، اللهم إلا أن يعلم أن الشيخ يحب ذلك.
(استعمال الأرب في المناولة من الشيخ شييا) الحادي عشر: أن يستعمل الأدب في المناولة، فإن تناول من الشيخ شيئا، أو ناوله اياه فباليمين، فإن كان ورقة فتيا أو رسالة، أو سؤال يناوله للشيخ، فليناولها منشورة، لئلا يتكلف الشيخ نشرها، إلا أن يخشى وجود صر لا يحب الإطلاع عليه، وليقم بين يديه عند مناولته للشيخ، ولا يمد إليه يده، أو ينبذ الشيء إليه، او يزحف إليه زحفا، ولا يخوجه الى أن يمد يديه، بل إن علم أن الشيخ يثقل عليه إخراج يديه ليمسك المكتوب، فليمسك له حتى يقرأه، وان ناوله كتابا هيأه له، وإن احتاج إلى مسالة منه في محل مخصوص، فليره 1- ساقط من ج
مخ ۳۸۹