280

============================================================

القانسون وما يدري الجهول بأن فيها فوامش حيرت عقسل الفيم اثا رمت العلوم بغير شيسخ تضل عن الصراط المستقيم وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من توما الحكيم الثاني: أن يعظم شيخه، ولا يزال ناظرا إليه بعين الإجلال، ويعتقد فيه درجة الكمال، ويتواضع له، ويخضع بين يديه، ويهابه غاية الهيبة، ويعلم أن خضوعه له عز، وذلته بين يديه رفعة، ويقال إن الإمام الشافعي عوتب على ذلك فقال: ولن تكرم النفس التي لا تهينها أهين لهم نفسي فهم يكرمونها وأمسك ابن عباس على جلالة1 قدره، بركاب زيد بن ثابت ه وقال: "هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا"، وقال أحمد بن حنبل لبه لخلف الأحمر: "لا اقعد إلا بين يديك، أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه"، وقال الشافعي ظلنه: "كنت اتصفح الورقة بين يدي مالك تصفحا رفيقا هيبة له، لثلا يسمع وقعها"، وقال الربيع: "وا لله ما اجترات ان أشرب المساء والشافعي ينظر إلي هيية له".

ويقال: حضر بعض أولاد الخليفة المهدي، عند شريك بن عبد الله، فاستند2 إلى الحائط وسال شريكا عن حديث، فلم يلتفت إليه شريك، ثم عاد فعاد له بمثل ذلك، فقال: "أتستخف بأولاد الخلفاء؟"، قال: "لا ولكن العلم أجل عند الله من أن يضيعه، أو العلم زين عند أهله من أن يضيعوه" ، ولا ينبغي أن يخاطب شيخه كخطاب الناس، بتاء الخطاب وكافه، أو بمجرد اسمه، بل يقول: يا سيدي، ويا أستاذي، ويا أيها العالم، او الحافظ أو نحو ذلك، وكذا3 إذا ذكره في غيبته.

1- ورد في ح: يحلالة.

3 ورد في ج: فأسند.

5 ورد في ج: وكذلك.

مخ ۳۸۲