241

============================================================

القالون أيضا بحسب الطبقة، اما جاهلي وهو من لم يدرك الإسلام، واما مخضرم وهو الذي كان في الجاهلية لم أدرك الإسلام، واما مولد وهو الذي نشأ في الإسلام.

(كتب العلم كثيرة بكثرة العلوم) وأما كتب العلم فكثيرة لكثرة العلوم، وتنقسم إلى ثلائة: مختصرة تكون تذكرة للمنتهي، وينتفع بها المبتدى إن ساعده الذكاء والتوفيق، ومبسوطة تجعل للمطالعة، وينتفع بها الفريقان، وفيها على البتدى تطويل واملال1، و(اما]2 متوسطة ونفعها أيضا عام، وهي أحسن واسلم في الجملة، وقد يدعو إلى شيء داع صحيح فيعتبر والمصنفون فريقان: شخص ذو ملكة تامة ودراية كافية، ولا يستغنى عنه، وهو أعرف بما بصنع، وشخص ذو ذكاء وفطنة، يأخذ الكتب فيستخرج لبايها ، ويحسن وصفها وترتيبها، وهذا ينتفع يه المبتدي والمتوسط وحق الجميع تحري الصدق والتحقيق، واشتمال الوضع على فائدة ممتبرة تستحصل، كاختراع ما كان مغقولا عنه، وجمع ما كان مفترقا، واختصار ما كان مطولا، وتهذيب ما كان محشوا، وبسط ما كان مغلقا، وتكميل ما كان ناقصا، تتميما او تذييلا، أو تصحيحا أو تعريفا أو ترتييا، وعقد منثور ليحفظ وحل معقود ليفهم، أو فير ذلك من الفوائد، والا فتسويد قرطاس، وتعديد وسواس.

والمعتبر ما في نفس الأمر، وإلا فكل ذو رأي يظن رأيه صائبا، وبذلك كثرت الدفاتر 130 وامتلأت ( القماطر، ثم هي منثورات ومنظومات، والأولى أقرب إلى الفهم، وأيسر للتحرير والتحقيق، والثانية أعلق بالنفس وأسرع للحفظ، وهذا إذا كسان النظم فصيحا سلسا، وإلا فلا عبرة به، وأمهات وشروح، ويعتبر في الشرح نيادة على ما ذكر، ما مر ذكره في التقرير في الدرس.

1- ورد في ج: وتخليل.

سقطت من د و ج

مخ ۳۴۳