231

============================================================

القانون الواقف، ويدعو الله تعالى لنفسه وللحاضرين وسائر المسلمين، ولابد أن يسمي الله تعالى بعد التعوذ به من الشيطان الرجيم، ويحمد الله تعالى ويصلي على نبيه وعلى آله وصحبه، ويترضى1 عن أثمة المسلمين ومشايخه، ويدعو للجميع وللواقف إن كان في مدرسة جزاء على فله .

ومنها أن يرفع صوته بقدر استماع السامعين، ولا يزيد ولا ينقض2، ويترسل في كلامه مقتصدا من غير عجلة ولا طيش، ولا سرعة تخل ولا بطه يمل، ويفصل كلامه، ويقف ويعيد عند الحاجة، ويراعي في العبارة حال الحاضرين، فإن المبدي يخل يه الإيجاز، والمنتهي يضجره الاطناب وكثرة التكرار.

ومنها أن يصون مجلسه عن اللغط لغير حاجة، وعن الهوس واللدد، ويزجر من اشتغل بذلك، وكل من لا ينصف ولا يهتم بالاستفادة والرشد، أو يقع له ما لا ينيغي في المجلس، كالنوم والتحدث، والضحك والاستهزاء بالناس، وغهر ذلك مما يقع في النظر والجلوس والزي والتقدم والتأخر، وكذا كل ما يخل بالتعلم كما سيأتي بيانه.

(قول لا أدري لن لا يدري وما فيه من الحكمة والصواب) لا أدري في محله، وقد قيل: "جنة العالم لا أدري، فان أخطا اصيبت مقاتله" ونظمه بعضهم فقال: ويكره لا أدري أصييت مقاتله ومن كان يهوى آن يرى متصدرا وقالوا: ينبغي للعالم أن يورث اصحابه لا أدري، لكثرة ما يقوله، ويعلم أن ذلك لا يضع من قدره، فإن الاحاطة متعذرة، ولابد من أشياء تكون مجهولة، وهو محل لا أدري، ومن طمع ورد في دوج: پرضي ورد نى ج و ح: يقصر.

مخ ۳۳۳