============================================================
القانون 102 العلوم، ( كما ذكر في الفلسفيات: علم الرهل، وعلم السحر، وعلم السيمياء. وقد بقسي مما يعد من العلوم المعتبرة، علم الأمثال وعلم الحكم أما الأمثال فجمع مثل، والمراد به المثل السائر، وهو ما نسبه مضربه بمورده، كقولك لمن ضيع حاجة في إبائها، ثم جعل يطلبها، "الصيف ضيعت اللبن"، بكسر التاء، وإن كان المخاطب ذكرا، لأن المعنى حالتك هذه شبيهة بحالة المرأة التي قيل لها ذلك، وكانت امرأة مسن العرب، كان زوجها شيخا كبيرا ذا مال، فكرمته لكبر سنه فطلقها، وتزوجت فتى مقلا، ثم انها مرت بها إبل الشيخ ذات مرة، فأرسلت تطلب لبنا، فقال الشيخ قولوا لها: "الصيف ضيعت اللبن"، أي بسؤالك الطلاق فيه، فلما قيل لها وكان الفتى معها، ضربت على عضده1 قالت: "هذا ومذقه خيره، وهو مثل آخر وأما الحكمة، فهي الاصابة على الجملة ، والمراد هنا ما يقع في الكلام نثرا ونظما، وقد قيل: "نزلت الحكمة على ثلاثة أعضاء في الجسد، على قلوب اليونان وهم الخائضون في البراهين المنطقية، وهي علم الحكمة، وأيدي أهل الصين، وكانت لهم براعة في عمل اليد من صنائع البنيان، لم تكن لغيرهم، وعلسى ألسنة العرب، فنطقوا بذلك في أشعارهم وخطبهم".
وقد قيل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب من أشعر الناس؟ فقال: الذي يقول "اومن ومن" يريد زهيرا في آخر ميميته2 وهي حكم.
ا- ورد في ج: ضدده.
2- وهي من بحر الطويل ومطلعها : بحومانة الثراج فالمتتلم امن ام اوفى دشنة لم تكلم
مخ ۲۸۷