============================================================
القالون ويسمى الفرع، وحكم الأصل، والعلة الجامعة، وتذكر أحكام كل من الأربعة، ومسالك العلة، وهي أدلتها من نص أو دليل، وما يقدح في شيء من ذلك.
وأما الاستدلال، فالمراد به ذكر دليل غير نمن ولا إجماع ولا قياس، من كل ما يستدل به، فمنه الاقتراني والاستثنائي والاستقرائي، المعروفات في المنطق، ومنه الاستصحاب، والاستحسان، والعكس، وتحو ذلك.
وأما التعادل، فالمراد به التوفيق بين الأدلة اذا تعارضت، كتعارض آيتين أو حديثين، أو آية وحديث، او حديث وقياس، ونحو ذلك، إما بترجيح أحدهما بطريقة، والغاء الآخر، أو تخصيصه، أو تقييده، أو بتركهما معا، والرجوع إلى غيرهما.
وأما الاجتهاد، فالمراد به ذكر حقيقته، وأنه بذل الوسع، في استخراج حكم من الأحكام، وذكر شروط المجتهد وأقسامه، من كونه مجتهدا مطلقا، أو مجتهد مذهب، أو مجتهد فتوى، وذكر التقليد، وذكر أحكام المفتي والمستفتي، ونحو ذلك.
علم اللغة ولغة كل قوم1، الفاظ يترجمون بها عن أغراضهم، والمراد هنا لغة العرب، إذ بها نزل الكتاب وبيث الشارع، فلابد لكل من يتكلم في القرآن والحديث، وعلم السلف من معرفتها، وهي راجعة إلى النقل، وموجودة في مدوناتها3.
واعلم أن اللغة محتاجة إلى علمين: أحدهما في بيان مدلولات الألفاظ العربية، الثاني في ييان أوصافها في المصطلح، من كون هذا اللفظ مثلا في دلالته، حقيقة أو مجازا، منفردا أو مشتركا، أو مرادفا لغيره، ونحو ذلك. وقد تصدى اللغويون للمعنى الأول، ولم يهتبلوا فيما علمنا بهذا الثاني، وهو مهم، ولا شك أنه معلوم من الأول عند أرباب الفن، لأنه إذا فسر - ورد في ج: منهم 2 - تعريف مقتبس من كتاب القاموس المحيط اللفيروزيادي : 3 ورد في ج: مدولاتها. كخصائص ابن حني ولد طبع محققا في ثلاثة أجزاء.
مخ ۲۲۰