226

قانون تاویل

قانون التأويل

پوهندوی

محمد السليماني

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة وبيروت

ونخلص من هذا العرض للمواضع الثمانية أن معنى التأويل يقصد به تعبير الرؤيا، أي ما تؤول إليه (١). ٥ - التأويل في سورة "الِإسراء": قال الله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [الإسراء: ٣٥]. فسر مجاهد وقتادة كلمة التأويل هنا بالمآل والمرجع والعاقبة (٢) والثواب. ٦ - التأويل في سورة "الكهف": قال تعالى حكايه عن موقف الخضر من موسى لما تتابعت أسئلته ولم يستطع صبرًا على ما رآه من الخضر: ﴿هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾ [الكهف: ٧٨]. فسرها الطبري بمعنى أن الخضر قال: سأخبرك بما يؤول إليه عاقبة أفعالي التي فعلتها ولم تستطع علي ترك مسألتك إياي عنها صبرًا (٣). ولما بيَّن الخضر ما أشكل على سيدنا موسى قال له في النهاية: ﴿ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴾ [الكهف: ٨٢]. قال شيخ الإِسلام ابن تيمية في معنى الآية الكريمة: "وهذا تأويل فعله ليس هو تأويل قوله، والمراد به عاقبة هذه الأفعال بما يؤول إليه" (٤). يتبين لنا من هذه الآيات الكريمة أن لفظ التأويل لم يستعمل إلاَّ بمعنى

(١) انظر ابن قيم الجوزية: مختصر الصواعق المرسلة: ١/ ٩، رشيد رضا: تفسير المنار: ٣/ ١٧٣. (٢) تفسير الطبري ١٥/ ٨٥، الدر المنثور ٥/ ٢٨٥ (ط: دار الفكر: ٨٣) تفسير ابن كثير ٣/ ٣٩. (٣) تفسير الطبري ١٦/ ٧. (٤) مجموع الفتاوى: ١٧/ ٣٦٧.

1 / 239