101

قانون تاویل

قانون التأويل

پوهندوی

محمد السليماني

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة وبيروت

الفَصل الثالث مؤَلّفاتُ ابن العَرَبيّ مدخل: لعل من خير ما يصور مكانة ابن العربي العلمية واتجاهاته الفكرية دراسة آثاره الكثيرة التي خلفها، وتبيان قيمتها مقارنة بمثيلاتها، ومدى اهتمام العلماء والدارسين بها، من عصره إلى عصرنا هذا. وإن التعرض لمؤلفات ابن العربي يستوجب الِإشارة إلى الجهد الذي بذله أستاذنا الدكتور عمار طالبي الجزائري (١)، فله الريادة في إعداد الكشف البيبليوغرافي لمؤلفات ابن العربي بشكله العلمي السليم فجزاه الله خيرًا. ولا بد من الِإشارة أيضًا إلى أنه ينبغي للباحث أن يربط بين تنوع ثقافة ابن العربي كمتكلم وفقيه ومحدث ولغوي، وبين اتجاهاته في التأليف، وهي مسألة طبيعية أن ينوع مؤلفاته بحسب ثقافته واختصاصاته، فقد كان رجلًا عجيبًا في جمعه نواحي متباعدة من فنون العلم وبلوغه فيها درجة عليا مكنته من الِإشراف على العلوم والمعارف، وبالتالي سلوك طريقة في التأليف والبحث والعرض أساسها: توخي الابتكار في الأسلوب، والاستقلال في الفهم، والإفصاح عن المعاني بصورة محكمة مبينة، متينة الأسس واضحة المعالم.

(١) في آراء أبي بكر بن العربي الكلامية: ١/ ٦٥ - ٨٣.

1 / 109