قناعه
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
پوهندوی
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
خپرندوی
مكتبة أضواء السلف
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
* والمنارة: بفتح الميم موجودة اليوم كما قال النووي (١) شرقي دمشق بكسر المهملة وفتح الميم على المشهور، وقيل: بكسر الميم.
* وهذا الحديث من جملة فضائل دمشق ونزوله ﵇ عندها في عدة أحاديث.
* منها عن أوس بن أوس الثقفي (٢) بلفظ: "عليه مُمَصرتَان (٣) كأنما يقطر رأسه ماء" (٤).
_________
(١) "شرح النووي": (١٨/ ٦٧).
ولا أظنها تعرف اليوم، فدمشق فيها اليوم مئات المنابر البيض.
قال ابن كثير: (هذا هو الأشهر في موضع نزوله أنه على المنارة البيضاء الشرقية بدمشق، وقد رأيت في بعض الكتب أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي جامع دمشق، فلعل هذا هو المحفوظ، وتكون الرواية فينزل على المنارة البيضاء الشرقية بدمشق، فتصرف الراوي في التعبير بحسب ما فهم.
وليس بدمشق منارة تعرف بالشرقية سوى التي إلى شرق الجامع الأموي، وهذا هو الأنسب والأليق؛ لأنه ينزل وقد أقيمت الصلاة فيقول له إمام المسلمين: يا روح الله تقدم، فيقول: تقدم أنت فإنها أقيمت لك. وفي رواية بعضكم على بعض أمراء، يكرم الله هذه الأُمة.
وقد جدد بناء المنارة في زماننا في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة من حجارة بيض، وكان بناؤها من أموال النصارى الذين حرقوا المنارة التي كانت مكانها، ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة حيث قيض الله بناء هذه المنارة البيضاء من أموال النصارى حتى ينزل عيسى بن مريم عليها فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ولا يقبل منهم جزية، ولكن من أسلم قبل منه إسلامه وإلا قتل.
وكذلك حكم سائر كفار الأرض يومئذ، وهذا من باب الإخبار عن المسيح بذلك والتشريع له بذلك فإنه إنما يحكم بمقتضى هذه الشريعة المطهرة.
وقد ورد في بعض الأحاديث كما تقدم أنه ينزل ببيت المقدس، وفي رواية بالأردن، وفي رواية بمعسكر المسلمين. وهذا في بعض روايات مسلم كما تقدم والله أعلم). "النهاية في الفتن والملاحم": (١/ ١٩٢ - ١٩٣).
(٢) أوس بن أوس، واسم أبي أوس حذيفة الثقفي، صحابي. "الإصابة": (١/ ٣١٥).
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٣٣٦).
(٤) رواه الربعي في "فضائل الشام": (ص ٥٩) بتخريج الألباني وصححه، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق": (١/ ٢٢٧)، والإمام أحمد: (٢/ ٤٠٦)، وأبو داود: (٤/ ١١٨)، وابن حبان: (٨/ ٢٨٧)، والحاكم في "المستدرك": (٢/ ٥٩٥)، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي.
وصححه الألباني في "الصحيحة": (رقم ٢١٨٢) من حديث أبي هريرة ﵁.
1 / 23