وقد قام المحقق بعمل ما يلزم لإخراج هذا الكتاب ولكنه اعتمد على نسخة واحدة وهي حسب المقابلة مع النسخ الأخرى نسخة فيها نقص كثير وسقط (وقد وصل السقط في بعض المواضع إلى ثلاثة أسطر)، وطمس، فلذلك حصل هذا في المطبوعة المعتمد عليها كما سيتضح ذلك في أثناء الكتاب.
أما التحقيق فهو قليل جدًّا، وخلا من التعليقات المطلوبة لإيضاح بعض المسائل، إضافة إلى كثير من التصحيفات التي لم ينبه عليها المحقق، واكتفى كذلك بتخريج بعض الأحاديث ولم يستدل لأكثر الأشراط التي ذكرها المؤلف في أثناء كتابه، ولذلك كان الكتاب بحاجة إلى تحقيق علمي ولا سيما بعد حصولي على بقية النسخ المخطوطة ولله الحمد.
وبعد الإنتهاء من تحقيق الكتاب وقبل إخراجه خرجت للكتاب طبعة ثانية بتحقيق عصام الحرستاني ورفيقه، وقد صدرت عام (١٤١٨ هـ) وقد اعتمد محقق هذا الكتاب على النسخة المطبوعة سابقة الذكر، ولم يعتمد على نسخة مخطوطة أبدًا ولذلك وافقه في أخطائه جميعها، وكذلك تبعه في سقطه إلا أنه أضاف بعض التخريجات لكنه لم يحقق الكتاب تحقيقًا علميًّا على نسخ أصلية ولذلك جاء عمله مبتورًا ناقصًا والله أعلم.
* * *
مقدمة / 50