* المبحث الثالث: وفاته:
بعد حياة مليئة بالدراسة والتعلم والرحلات والتأليف، توفي السخاوي ﵀ في المدينة النبوية في يوم الأحد الثامن والعشرين من شعبان سنة اثنتين وتسعمائة للهجرة وصلي عليه بعد صلاة صبح يوم الإثنين، ودُفن بالبقيع ﵀ رحمة واسعة (١).
وقد اتفقت المصادر التي ذكرت وفاته أنه مات في سنة ٩٠٢ هـ سوى ما ذكره الغزي قال: (رأيت بخط بعض أهل العلم أن السخاوي توفي سنة خمس وتسعين وثمانمائة. قال: وهو خطأ فإني رأيت بخط السخاوي على كتاب "توالي التأسيس بمعاني ابن إدريس الشافعي" للحافظ ابن حجر أنه قرأه عليه في مجالس آخرها يوم الجمعة ثامن شهر المحرم سنة سبع وتسعين وثمانمائة. ورأيت بخطه أيضًا على الكتاب المذكور أنه قرأ عليه أيضًا بالمدرسة المذكورة في مجالس آخرها يوم الأربعاء ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة تسعمائة.
قال: ثم رأيت ابن طولون ذكر في "تاريخه" أنه توفي بمكة وصلي عليه غائبة بجامع دمشق يوم الجمعة ثالث عشر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعمائة.
قال: ثم رأيت النعيمي ذكر في "عنوانه" أنه توفي بالمدينة وصلي عليه غائبة بدمشق يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعمائة والله أعلم أيهما أصح) (٢).
* * *
_________
(١) "شذرات الذهب": (٧/ ١٧).
(٢) "الكواكب السائرة": (١/ ٥٤).
مقدمة / 31