186

قناعه

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

پوهندوی

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

خپرندوی

مكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

* وفي "الصحيح": "إذا كان الحفاة العراة رعاء الشاء رؤوس الناس فذلك من أشراطها" (١). * وفي الحديث أيضًا: "لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة رذالها" (٢). * وفي آخر: "لا تقوم الساعة حتى يكون أخص الناس بالدنيا لكع بن لكع" (٣) وهو عند العرب العبد ثم استعمل في الحر للذم. * وصح: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" (٤) ولله در القائل: أيا دهر أعملت فينا أذاكا ... ووليتنا بعد وجه قفاكا قلبت الشرار علينا رؤوسا ... وأجلست سفلتنا مستواكا فيا دهر إن كنت عاديتنا ... فها قد صنعت بنا ما كفاكا (٥) * وقال آخر: ذهب الرجال الأكرمون ذو الحجى ... والمنكرون لكل أمر (٦) منكر

(١) رواه البخاري ومسلم، وقد تقدم. (٢) رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين": (٧/ ٢٩٢ - ٢٩٣) عن أبي بكرة، وإسناده ضعيف. ورواه البزار: (٤/ ١٥٠) عن ابن مسعود، وهو ضعيف أيضًا، وكلاهما قال: (منافقوها) بدل: (رذالها). وفي حديث عند الترمذي وغيره: (وكان زعيم القوم أرذلهم" وقد تقدم. والحديث بشواهده حسن إن شاء الله. (٣) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ٣٨٩)، والترمذي: (٤/ ٤٢٧) وغيرهما، عن حذيفة بن اليمان ﵄ بإسناده صحيح. انظر: "صحيح الجامع": (٧٤٣١). (٤) سبق تخريجه. (٥) هذا النوع من الشعر والكلام الذي يتضمن ذم الدهر وسبه محرم لقوله ﷺ في الحديث القدسي: "قال الله ﷿: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار". مسلم: (رقم ٢٢٤٦) عن أبي هريرة ﵁. فليس بيد الدهر شيء من الأفعال بل كل شيء بيد الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ولذلك نهى عن سب الدهر؛ لأن السب يقع على المدبر حقيقة وهو الله ﷿. وقد فات المصنف ﵀ ذلك فذكره لأن الناس اعتادوا ذلك. (٦) في "الأصل": (أهل)، والتصحيح من "أ" و"ط".

1 / 128