131

قناعه

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

پوهندوی

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

خپرندوی

مكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

* وبهذا كله يستدل على عدم صحة رفع "يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة" (١). * ولكن يمكن الجواب بأنها تمر مرًّا سريعًا كمقدار مرورها أشهرًا قبل ذلك. * فقد صح في المرفوع: "لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر وفيه واليوم كاحتراق السعفة" (٢). * وإليه الإشارة في بعض الروايات: "يتقارب الزمان وتنقص السنون" (٣). * إذا علم هذا فالوارد (٤) في أشراط الساعة وعلاماتها كثير (٥)، ومنه ما هو محتج به (٦)، ومنه ما لعله يأتي هنا (٧) أو لا يثبت (٨) مما أرجو التفرغ له وتمييز مراتبه (٩).

(١) تقدم. (٢) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٢/ ٥٣٧)، وابن حبان في "صحيحه": (٨/ ٢٩٨)، وأبو يعلى: (رقم ٦٦٨٠) عن أبي هريرة ﵁ وإسناده صحيح، ولفظه عند أحمد: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة". (٣) ذكره ابن حجر ﵀ في "الفتح": (١٣/ ٨٤)، وعزاه للطبراني من حديث أبي موسى الأشعري ﵁ ولفظه: "يتقارب الزمان وتنقص السنون والثمرات". (٤) في "ط" تحرفت إلى: (قالوا الوارد). (٥) يعني: من الأحاديث المتعلقة بأشراط الساعة الكبرى والصغرى. (٦) أي: سبق الإحتجاج به وذكره فيما مضى. (٧) أي: يذكر هنا فيما يأتي. (٨) أي: وبعضه لا يثبت لضعفه، والمصنف يرجو أن يقوم ببيان هذه الأحاديث من حيث الصحة والضعف، وسوف يشير فيما يأتي إلى بعض ذلك. (٩) اضطربت العبارة في جميع النسخ، واجتهدت في إثباتها هكذا.

1 / 73