قناعه
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
پوهندوی
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
خپرندوی
مكتبة أضواء السلف
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
* ثم قال النووي تلو كلامه: (وكلها وما في معناها على ظاهرها، وأما الحديث الآخر "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق [إلى يوم القيامة" (١) (حتى يأتي أمر الله) (٢) "فليس مخالفًا لها؛ لأن معناه أنهم لا يزالون على الحق] (٣) حتى تأتيهم هذه الريح اللينة قرب القيامة وعند تظاهر أشراطها، فأطلق فيه بقاءهم إلى قيام الساعة على أشراطها ودنوها المتناهي في القرب) (٤).
* وقريب منه قول شيخنا: أمر الله [هو] (٥) هبوب تلك الريح الآتي بعد وقوع الآيات العظام التي تعقبها قيام الساعة ولا يتخلف عنها إلا شيئًا (٦) يسيرًا فيكون الظهور قبل هبوبها فأما ما بعده فلا يبقى إلا الشرار وليس فيهم مؤمن فعليهم تقوم الساعة (٧).
_________
= وهذا الحديث مفسر لقوله: (الله الله).
هذا هو معنى هذا الحديث وهو لا يدل أبدًا على مشروعية ذكر الله بالإسم المجرد كما ترى ولم يؤثر ذلك عن أحد من السلف ﵏ وهو مخالف لحقيقة الذكر، فإن الإسم المجرد لا يفيد معنى أبدًا بل فيه سوء أدب مع المخاطب فلا بد للكلام أن يكون مفيدًا للمعنى، وقد شرع الله لنا أذكارًا كثيرة فلماذا تترك ويعمل بما لم يشرعه.
فمن هذه الأذكار قول: لا إله إلا الله، وقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وهكذا مما تجده في كتب الأذكار الصحيحة، والله أعلم.
(١) رواه مسلم: (٣/ ١٥٢٤، رقم ١٩٢٣) عن جابر بن عبد الله ولفظه: "لا تزال طائفة من أُمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة". ونحوه عن ثوبان ﵁ يرفعه: "لا تزال طائفة من أُمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله". مسلم: (رقم ١٩٢٠)، وانظر: "الفتح": (١٣/ ٢٩٢).
(٢) ما بين القوسين ليس من كلام النووي، وكأن المصنف شرح المراد من الحديث.
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من "ط".
(٤) "شرح النووي على مسلم": (٢/ ١٣٢).
(٥) سقطت من "ط".
(٦) تحرفت في "ط" إلى: (الأشياء).
(٧) "فتح الباري": (١٣/ ٧٧).
فائدة: قال النووي ﵀: (وأما هذه الطائفة فقال البخاري: هم أهل العلم، وقال أحمد بن حنبل: إن لم =
1 / 69