νοῦς ، وتعني الذكاء.
كان لدينا إذا ثلاث أنفس، دون أن يكون لدينا أدنى فكرة عن أي منها. يقر القديس توما الأكويني (مجموعة أعمال القديس توما. طبعة ليون، 1738م) بتلك النفوس الثلاث بصفته مشاء، ويميز بين كل من هذه النفوس في ثلاثة أجزاء. السايك في الصدر، والنوما موزعة في أنحاء الجسد كله، والنوس في الرأس.
كان هناك أساس في فوضى الأفكار، مع ذلك. لحظ البشر أنه أثناء شعورهم بعواطف الحب والكره والغضب والخوف تحفز أعضاؤهم الداخلية على الحركة. الكبد والقلب محل للعواطف. وإذا فكر المرء بعمق فإنه يشعر بالكد في أعضاء الرأس؛ لذا فالنفس المفكرة كانت في الرأس. وبلا تنفس ما من نمو ولا حياة؛ لذا فالنفس الحيوية موجودة في الصدر الذي يستقبل نفس الهواء.
حينما كان الناس يرون في أحلامهم أقاربهم الموتى أو أصدقاءهم، كان عليهم أن يتساءلوا عما ظهر لهم. لم يكن الجسد الذي تلف في محرقة جنائزية أو الذي ابتلعه البحر وأكلته الأسماك. لكنه كان شيئا آخر؛ ولذلك اعتقدوا - بسبب رؤيتهم إياه - أن الميت تكلم، وأن الحالم وجه إليه الأسئلة. أكان السايك أم النوما أم النوس هو من اتصل بالمرء في الحلم؟ تخيل امرؤ شبحا، شكلا هوائيا. كانت سكيا،
σкlά ، كانت ديمون،
δαίμων ، شبحا من الظل، نفسا صغيرة من الهواء والنار، لا محدودة جدا، تجولت في مكان لا أعرفه.
في النهاية، حينما أراد المرء أن يمعن النظر في الأمر، أصبح ثابتا أن هذه النفس جسدية، وأن العالم القديم كله لم تكن لديه أي فكرة أخرى. أخيرا، جاء أفلاطون الذي جعل هذه النفس سامية لدرجة أنه من المشكوك فيه أنه لم يفصلها تماما عن المادة، ولكن ذلك صنع مشكلة لم تحل أبدا حتى أتى الإيمان لتنويرنا.
عبثا يقتبس الماديون من بعض آباء الكنيسة الذين لم يعبروا عن أنفسهم بدقة. يقول القديس إيريناؤس (المجلد الخامس، الفصلان السادس والسابع) إن النفس هي فقط نفس الحياة، وإنها غير مادية فقط بمقارنتها مع الجسد الفاني، وإنها تحفظ هيئة الإنسان حتى يمكن التعرف عليه.
وعبثا يعبر ترتليانوس عن أفكاره قائلا: «إن جسدية النفس تشرق ساطعة في الإنجيل» («عن النفس»، الفصل السابع)؛ لأنه لو لم يكن للنفس جسم، لما كانت لصورة النفس صورة الجسد.
عبثا يسجل رؤيا المرأة المقدسة التي رأت نفسا مشرقة للغاية بلون الهواء.
ناپیژندل شوی مخ