قاموس فولتير الفلسفي

ولتېر d. 1450 AH
124

قاموس فولتير الفلسفي

قاموس فولتير الفلسفي

ژانرونه

لم يكن دوق مونموث أميرا ذا شأن عال بالنسبة إلى فرنسا، ولا يدرك المرء حتى ما الذي يضفي قوة - على الأقل بعد موت هذا الدوق وموت جيمس الثاني - على إخفاء أمر احتجازه إن كان هو حقا الرجل ذا القناع الحديدي؟ من الصعب جدا أن يبدي السيد لوفوا والسيد سان مارس لدوق مونموث هذا الاحترام العميق الذي أكد السيد فولتير أنهما أبدياه للرجل ذي القناع الحديدي.

يستنتج المؤلف من الطريقة التي حكى بها السيد فولتير الوقائع أن هذا المؤرخ الشهير مقتنع مثله بالاشتباه الذي يسعى كما يقول لإعلانه. لكن لا يصعب تخمين أن السيد فولتير، بصفته فرنسيا، لم يرغب، كما يضيف، في أن يعلن بصراحة عنه، وخصوصا أنه قال ما يكفي عن حل هذا اللغز. ويواصل القول: ها هو كما أراه.

كان الرجل ذو القناع الحديدي بلا شك أخا، وأخا أكبر للويس الرابع عشر، وكان لأمه ذلك الذوق في الكتان الرفيع الذي يبرزه السيد فولتير. عبر قراءة مذكرات هذا الوقت التي تذكر هذه الحكاية عن الملكة، التي تستدعي هذا الذوق نفسه لدى الرجل ذي القناع الحديدي، لا يبقى لدي شك في أنه كان ابنها، وهي حقيقة أقنعتني بها كل الملابسات الأخرى بالفعل.

معروف أن لويس الثالث عشر لم يعش مع الملكة طويلا، وأن ميلاد لويس الرابع عشر كان عائدا فقط لصدفة سعيدة دبرت بمهارة. صدفة أجبرت لويس تماما على أن ينام في الفراش ذاته مع الملكة. هكذا جرى الأمر كما أظن.

ربما ظنت الملكة أنها مسئولة عن أن لويس الثالث عشر لم يرزق بوريث. وكان من شأن مولد الرجل ذي القناع الحديدي أن يصحح هذا الخطأ. أما الكاردينال الذي ائتمنته على سرها فكان من شأنه أن يعرف، لأكثر من سبب، كيف يمكن أن يستفيد من السر، سيفكر في الاستفادة من هذا الحدث لصالحه الشخصي ولصالح الدولة؛ وإذ اقتنع هكذا أن بإمكان الملكة أن تمنح الملك أطفالا، دبرت على أثر هذا الخطة التي أتاحت نوم الملك مع الملكة في فراش واحد. ولكن كلا من الملكة والكاردينال اللذين كانا مقتنعين بوجوب إخفاء وجود الرجل ذي القناع الحديدي عن لويس الثالث عشر، سيربيانه في السر. سيكون هذا السر سرا حتى على لويس الرابع عشر حتى موت الكاردينال مازارين.

لكن هذا الملك، إذ علم فيما بعد بأن لديه أخا، بل أخا أكبر منه لم يكن باستطاعة أمه أن تنكره، وربما كان يحمل أيضا الملامح التي تشي بأصله، وإذ فكر مليا في أن هذا الطفل المولود في ظل الزواج لم يكن ممكنا إعلان أنه غير شرعي دون فضيحة مدوية غير لائقة ومريعة بعد موت لويس الثالث عشر، حكم بأنه ليس بإمكانه استخدام وسيلة أحكم ولا أعدل من التي استعملها من أجل تأكيد هدوئه الذاتي وسلام الدولة، وهي وسيلة أعفته من ارتكاب فظاعة كان من شأن السياسة أن تقدمها على أنها ضرورة لملك أقل ضميرا وشهامة من لويس الرابع عشر.

ويكمل مؤلفنا: «يبدو لي أنه كلما ازداد المرء معرفة عن تاريخ تلك الأزمنة، ازداد ذعرا من هذه الملابسات المجتمعة التي تؤيد هذا الافتراض.»

هوامش

الزواج

التقيت مصادفة بمفكر قال: «شجع رعاياك على الزواج سريعا كلما أمكن، وأعفهم من الضرائب في العام الأول، ولتوزع الضريبة المفروضة عليهم على العزاب من العمر نفسه.

ناپیژندل شوی مخ