قاموس عادات او دود لارې او مصري تعبیرونه
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
ژانرونه
ومن عادة الصعايدة إذا أتوا من بلدهم أن يحضروا معهم مئونة نصف السنة تقريبا من خبز وسمن وجبن وكشك وعدس وبصل، وأكثرهم يسكن مع بعض زملائه في غرفة واحدة في الوكالات التي حول الأزهر، وفيهم من يتزوج من بلده ثم يحضر إلى الأزهر ويترك زوجته وأولاده، ثم يذهبون إلى بلادهم في أيام البطالة، وغالبهم يباشر أعماله بنفسه من طبخ وغسل ثياب وترقيعها، وأكثر أكلهم وخصوصا الفقراء منهم، المدمس والفلافل أو الطعمية والمخلل والكرات والفجل والنابت، وكان الزي في زمننا للجميع الجبة والقفطان أو الجلابية والعباية والعمامة، وكثيرا ما يستعملون فراء الغنم للجلوس عليه في الدرس، وقل أن يتعهدوا بيوتهم بالتنظيف، ومن الأمثلة التي كانت منتشرة بين الأزهريين قولهم: «العلم زبال» يعنون به أن العلم لا يلائم المظاهر، وإنما يذهب إلى القذرين الذين يشبهون في قذارتهم الزبالين، وشاع بين القاهريين أن من الأزهر ينتشر الجرب، وقد يحصل بين بعض الساكنين في الحجرة الواحدة عناد على غسل الأطباق فيقول كل منهم: «اغسله أنت» وتكون النتيجة عدم غسلها.
واشتهر أهل الأقطار الأخرى من هنود وشوام وأتراك بالنظافة في الثياب والسكنى.
وإذا ختموا كتابا كان من عادة الطلبة أن يأتوا في حلقة الدرس بالمباخر والقماقم والعطريات، فيرشون ماء الورد وينثرون اللوز والتمر ويقبلون يد الشيخ.
وكانت العادة أيضا عند بعض المجاورين أن يطلبوا الإجازات (البراءات) من المشائخ فيكتبوا لهم الإجازات بخطوطهم، وهي تتضمن الإقرار بتحصيل الطالب ومهارته في الفنون. •••
وكان الطلبة يحترمون مشايخهم احتراما زائدا ولو كانوا أغنياء والمشايخ فقراء، فيقبلون أيديهم ويجرون وراء حمارهم وينظفون بيوتهم إذا لم يكونوا متزوجين ويمتثلون أمرهم، والمشايخ يلبسون الفرجيات، وهي ذات كمين واسعين تتخذ من جوخ أو تبيت.
والمجاورون يحترمون في بلادهم فلا يشغلون في السخرة، ولا يجندون في الجيش، ويمكن أن يكون هذا هو السبب في كثرتهم، والغالب أن يتبع الطالب مذهب أبيه فإن كان حنفيا فهو حنفي أو شافعيا فشافعي وهكذا.
ولما انحصرت الفتوى والقضاء في مذهب الحنفية تحول كثير إليه للتعيش، وقد كان الطلبة والمشايخ لا يأخذون ماهية إلا الجراية فكانوا يتكسبون من أوجه أخرى كإمامة مسجد وأذانه، ودروس خصوصية وخصوصا للمستشرقين.
ولكل رواق عصبية يتعصبها بعضهم ضد غيرهم، وتحدث في الأزهر حوادث كثيرة منها ما يكون ضد الحكومة إذا أرادت التدخل، ومنها ما يكون بين الأزهريين أنفسهم، ومنها ما يكون بين العلماء للتنازع على المشيخة والوظائف الرئيسية وهكذا ...
ومثال هذه الحوادث أن أحد مماليك محمد علي باشا وكان مجاورا في الأزهر ضربه بعض الطلبة بسكين فقطع أصابعه من أجل مرتب الجراية فقطعت جرايته وأخذ وسجن ثم نفي إلى بلاده وكان تركيا.
وقد كان العلماء في القديم واسطة جيدة بين الحكومة أو على الأدق الوالي وبين الناس، فإذا شكا الجمهور من شيء وسطوا العلماء في التظلم منه، وكان منهم أعضاء في المجلس الذي ألفه نابليون بونابرت عند دخول الفرنسيين مصر.
ناپیژندل شوی مخ