قاموس عادات او دود لارې او مصري تعبیرونه
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
ژانرونه
وإذا كان للميت فرس كان يركبها يقص ذنبها ويوضع الشعر على السرج، وتقاد أمام النعش.
ومن اعتقادهم أن روح الميت تبقى بجوار الجثة وهي في البيت قبل الدفن لا تفارقها، ولا يصح إدخال السمك ولا الفاكهة في بيت الحزن إلا بعد الأربعين، ولا يصح أن يوضع السكر على القهوة أيام المأتم، ولا بد من إضاءة السراج مدة ثلاثة أيام في الحجرة التي مات فيها، ولا بد أن يفرش النعش تحت الميت بشيء كلحاف ونحوه، وإذا كان الميت من الأغنياء لف النعش بشال من الكشمير، ولا بد أن يكون ماء الغسل والصابونة والليفة التي يغسل بها الميت من خارج البيت، ويفرش في المقبرة حيث يوضع الميت حناء، إذا كان الميت عزيزا أو غنيا.
وإذا قورن ما نسمعه من ضبط بعض الإفرنج عواطفهم الحزينة أخذنا العجب! فقد حكي لي أن أستاذا ألمانيا كبيرا كان يدرس في مصر ثم ذهب إلى إجازة، وأراد مرة أن يتسلق جبلا مع أحد تلاميذه فزلفت رجله ومات، فلما أخبرت زوجته وكان عزيزا عليها وصادف أن أباها زارها من الريف ليقضي عندها ليلة، صبرت وكتمت عنه الخبر لئلا ينزعج، وكانت تدخل الحجرة وتغلقها على نفسها وتبكي، فإذا خرجت إليه لم يشعر منها بشيء غير عادي حتى أتى الصباح فأخبرته، وخرجت إلى المستشفي وتسلمت زوجها لتدفنه.
وأخبرت أن عميد جامعة أمريكية في بيروت قتل ابنه الوحيد في الحرب العالمية الثانية، فلما ذهب بعض الأصدقاء ليعزوه هو وزوجته لم يلاحظوا عليهما أي شيء غير عادي، فظنوا أن الاسم مغلوط، وأبوا أن يعزوهما، حتى لا يقعا في خطأ، ثم تأكدوا من أن الخبر صحيح وأنهما هما المنكوبان، فعجبوا من ضبط عواطفهم.
وكان لنا جارية ومات أحد أقاربنا وكان عزيزا علينا فحلقت شعرها وظلت أربعين يوما لا تأكل إلا الزيتون الأسود، ولا تنام إلا على حجر، ولا تشرب القهوة إلا سادة، وتدعي أن في ذلك وفاء للميت، وقد زال كثير من تلك العوائد اليوم.
الجناس اللفظي:
يولع المصريون في كلامهم بالجناس اللفظي يستعملونه في نكتهم وفي أغانيهم كثيرا مثل قولهم في الأغاني:
محبكم داب وأنتم لم دريتو به
والنار بترعي فؤاده وأنتم لم دريتو به
وهي متجانسة اللفظ، ومعنى الشطر الأول أن المحب ذاب من حبه، وأنتم لم تدروا به، ومعنى الشطر الثاني أن النار ترعى فؤاده، وثوبه لم يدر بالنار ... وأعرف صديقا كان يسير في الشارع فقابله رجل يعرفه فسأله: ماذا فعل فلان في الامتحان؟ قال له: ما نجحش، فقال: ما أنا عارف، ولكن هو عمل إيه؟ فكانت نكتة؛ لأن كلمة ما نجحش، فسرها بمعنى أنا جحش.
ناپیژندل شوی مخ