وتجاربها السيكولوجية الخاصة بها إلى دراسة «تشريح المخ» في جامعة «جون هوبكنز». وحين زهدت في الدراسات العلمية، رحلت إلى أوروبا عام 1902م، واستقرت في فرنسا حتى وفاتها. واشتهر «صالونها» في باريس باجتذاب كبار الفنانين والأدباء، خاصة «بيكاسو» و«ماتيس» «جوان جريس» و«إرنست همنجواي». ⋆
وعمدت في كتبها القصصية الأولى إلى تحطيم الشكل التقليدي للحبكة القصصية والاعتماد على وسائل الحدس للتعبير عن الحاضر، ومنها «حيوات ثلاث» (1909م) و«تكوين الأمريكيين» (1925م). وفي دواوينها الشعرية التي تلت ذلك، عملت أيضا على تحطيم قواعد اللغة والنحو والمنطق التقليدية؛ كيما تعبر عن صفات الأشياء.
ومن كتبها المشهورة «السيرة الذاتية لأليس ب. توكلاس» (1933م)، وهي سيرتها الذاتية هي نفسها التي نسبتها إلى صديقتها وزميلة حياتها التي تحمل الاسم المذكور. وقد أصدرت كتبا كثيرة نهجت فيها نفس النهج الذي يعتمد على تحطيم القواعد، والاتجاه إلى ترديد نفس الكلمة أو الجملة مرات عديدة. وقد بقيت في باريس سنوات الاحتلال النازي ، وكتبت عن تلك الفترة بعد تحريرها. وقد اشتهرت بالوصف الذي أطلقته على الكتاب الأمريكيين في أوروبا في فترة ما بين الحربين العالميتين بأنهم «الجيل الضائع». ⋆
وقد تأثر بها شيروود آندرسون ⋆
وإرنست همنجواي، ⋆
رغم هجومها على الأخير الذي عزاه البعض إلى تفوقه عليها في الشهرة.
جون ستاينبك
STEINBECK, John (1902-1968م)
وينطق خطأ في العربية شتاينبك. ولد في ولاية كاليفورنيا، ودرس في جامعة ستانفورد على فترات متقطعة قبل أن يبدأ نشاطه الأدبي عام 1929م برواية «كأس من ذهب» عن قرصان البحر «هنري مورجان». اهتم بعد ذلك بمشكلة العمال الزراعيين المؤقتين وحياتهم البائسة في ذلك الوقت، وتجلى ذلك أول ما تجلى في روايته «المعركة سجال» عام 1936م، ثم «عن الفئران والناس» (1937م). ثم أصدر أهم رواياته في هذا الموضوع: «عناقيد الغضب» عام 1939م التي فازت بجائزة بوليتزر، ⋆
ولكنها أثارت عليه غضب أصحاب الأراضي لتصويرها معاناة «عمال التراحيل» وقسوة الأغنياء على الفقراء المحرومين. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية أصدر روايته «غروب القمر» التي حولها بنفسه إلى مسرحية عرضت بنجاح. ثم تحول إلى الموضوعات النفسية المغلفة بالرمزية في رواية «شرقي عدن» ⋆ (1952م) التي تحولت إلى فيلم سينمائي قام ببطولته «جيمس دين». ومن آخر كتبه «شتاء السخط» و«رحلات مع تشارلي بحثا عن أمريكا». وقد حصل على جائزة نوبل للأدب عام 1962م.
ناپیژندل شوی مخ