118

قلب عراق

قلب العراق رحلات وتاريخ

ژانرونه

على أن البداوة تبدو بأصدق مظاهرها في ما يصح أن نسميه «العقليات» من شعره. وهو فيها الحائر المضطرب، الذي لا يزال متقيدا ببعض النزعات القديمة، المترجح بسببها بين الشك واليقين. فهو حينا يتغنى بالزهد، وحينا يحن إلى طيبات الأرض، وتارة يحمل على الجهل، وطورا على العلم. إن في مقاطيعه «أنغام مشوشة» كثيرا من التناقض، والبرهان على صدق الشاعر وإخلاصه.

قد شاب في الحب رأسي

والقلب ما زال طفلا

يا رب أرجع شبابي

أو هب فؤادي عقلا

ثم يقول في الصفحة المقابلة، وهو صادق في الحالين:

كلما يبنيه قلبي

يهدم العقل بناءه

ومن هذا الباب قوله في المعاني والألفاظ.

أرى الشعر في الأرواح لا السجع كامنا

ناپیژندل شوی مخ