كذب ولم يكره الكذب من غيره لم تصدق رؤياه. ويستحب من الرجل أن ينام على الوضوء لتكون رؤياه صالحة. وسأذكر علة ذلك فى المقالة الثالثة بإذن الله تعالى.
والرؤيا المكروهة زاجرة، يزجرك الله تعالى بها. ألا ترى أن الرجل يرى الرؤيا، فيصبح ولا يذكر شيئا منها، لضعف نيته وكثرة ذنوبه ومعاصيه وغيبته ونميمته!؟
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأل أصحابه غفر الله لهم عن الرؤيا، فيخبرونه بما رأوا. ثم سألهم مرارا فلم يخبروه بشيء رأوه، فرأى أظفارهم قد طالت وفيها رفغ. فقل صلى الله عليه وسلم كيف ترون وهنا في أظفاركم?
وقال ابن سيرين : من نام على جنبه الأيمن وأحب أن يرى رؤيا حسنة فليستقبل القبلة وليقرأ : (والشمس وضحاها [و] (والليل إذا يغشى) [و] (والتين والزيتون) و(قل يا أيها الكافرون وسورة الإخلاص، والمعوذتين. ثم ليسأل الله ما يريد به الله في منامه ما يحبه. ومن نام على يمينه فرأى رؤيا، فهي بشارة من الله عز وجل.
ومن نام على جنبه الأيسر فرأى رؤيا مكروهة فهي من الأرواح، وربما كانت من البطنة، وذلك أضغاث.
وكانوا يستحبون أن يقولوا عند النوم : اللهم إني أعوذ بك من سيىء الأحلام، وأستجيرك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام.
مخ ۸۹