456

الباب الثامن والأربعون

في علاوة المبايعة من الرؤيا المجربة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت أبا جهل في النوم أتاني فبايعني، فلما أسلم خالد بن الوليد، قيل للنبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي رأيت في أبي جهل، هذا ابن عمه! فقال عليه الصلاة والسلام : إنها لغيره؛ حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل.

الباب التاسع والأربعون

في علاوة المشي من الرؤيا المجربة وعلاوة المصارعة

رأى رجل شيخ من الهند كأنه يتبع الخطو، وكان بخلاف ما كان عليه في اليقظة ؛ فقص رؤياه على معبر، فقال : إن كنت لئيما بخيلا، فتصير جوادا سخيا. فلم يلبث أن مات له أخ، فزهد صاحب الرؤيا وفرق ماله كله.

ورأى آخر ولدا له غير مراهق كأنه نشيط في مشيه، فقص رؤياه على برهمي، فقال : نشاط ابنك رديه، وهمته دينه، وسيفحش في كلامه ويظهر البذاء فيه والقذع، ويترأس على الحمقى؛ فصار كذلك.

وقالت الفلاسفة: رأى شاب كأنه يصارع غيره فى موضع فيه نبات، وقد غلبه، وقد كلل، فعرض له من ذلك أنه خاصم غيره في مزرعة، وكانت فيها غابة كبيرة، فغلب الذي كلل، وذلك بالواجب، لأنه كلل بالنبات.

ورأت امرأة كأنها تصارع الني صلى الله عليه وسلم فصرعها عليه الصلاة والسلام، وجلس على صدرها؛ فلما انتبهت قصت رؤياها على زوجها فقال لها : إن صدقت

مخ ۴۶۰