436

(ولما سكت عن موسى الغضب) الاية، فهو يعمل أفضل أعمال البر. وأما الغم، فإنه فرج بعد غم [64/ ب ] وفزع. وقد قال أرطاميدورس: إن رأى الإنسان أصدقاءه فى ضيق وغم، دل ذلك على ضيق وغم يناله. وأما الغلبة؛ فمن رأى أنه غلب، صرع وغلب . وأما الغنى؛ فهو الفقر . فمن رأى أنه غني افتقر.

الباب التاسع والثلاثون

في علاوة الغنى من الرؤيا المعبرة رأى أسير فى أيدي اليهود كأنه غني ، فصار حرا؛ وقدر على الأشياء وتركها؛ وقص رؤياه على حبر من الأحبار، فقال له : أبشر، فإنك تصير قانعا، وتترك الشهوات واللذات فى الدنيا، وتصير عاقلا كما ذكر أحبار اليهود في حكمهم : قنع ابن آدم فاستغنى، ترك الشهوات وصار حرا، ترك ما يرغب فيه الناس، فاستكمل العقل.

الباب الأربعون

في علاوة الغزل من الرؤيا المجربة جاءت امرأة إلى ابن سيرين فقالت : إني رأيت امرأة تغزل القطران، فعجبت منها، فقالت : وما يعجبك من هذا وإن نقضه أهون من إبرامه! فقال ابن

مخ ۴۴۰