على بلدة بلا جهد لقول الله تعالى : (كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور)2 .
ومن رأى أنه أثبت اسمه في الديوان فإنه ينال خيرا يرجو به الكفاية، أو ينال دون ما يتمنى.
وقالت النصارى : من رأى كأنه جندي في العساكر، فإنه إن كان مريضا يموت، وإلا دل على غم وخسران.
وقال أرطاميدورس: إن رأى الإنسان كأنه يكون جنديا أو يخرج إلى العساكر، فإن ذلك للمرضى دليل موت، وذلك أن الجندي ومن يخرج فى العساكر مغير في مكانه ومجلسه ويكون في غير مكانه الأول.
وقد دلت هذه الرؤيا مرارا كثيرة على موت المشايخ. فأما في سائر الناس فإنها تدل على ضيقة وحزن وحركة في سفر؛ وتدل فيمن كان بطالا على أن لا يقبل شيئا على عمل يعملونه. وذلك أن الجندي ليس ببطال ولا محتاج.
فأما العبيد فإنها تدل فيهم على أنهم سيكرمون من غير أن يعتقوا؛ وقد عتق كثير من العبيد الذين رأوا مثل هذه الرؤيا، فصاروا في عبودية مثل التى كانوا فيها. وذلك أن الجندي، وإن كان حرا، فإنه يخدم خدمة العبيد.
وأما الجهبذ فرجل مختار نحوي .
والجلاد رجل شتام.
مخ ۳۷۵