فإن رأى أن منزله كنيسة، فإن قوله يضارع قولهم، ويجعل داره مجتمع أصحاب الأهواء والبدع والمعاصي؛ وربما غضب عليه رئيسه. فإن رأى أنه يصلي نحو المغرب، فإنه يرى رأي اليهود في الجبر على المعاصي، لأن المغرب قبلتهم.
الباب الرابع والسبعون
في رؤية النصراني
قال المسلمون: رؤية النصراني نصر. وقالوا: الشيخ النصراني عدو مؤمن(2) شره. ومن رأى أنه نصراني فإنه في بدعة يضارع فيها رأي النصارى في القدر. ومن رأى أنه نصراني ورث خاله أو خالته. وإن رأى أن عليه زنارا ولد له ولد ذكر. فإن كان يصلح للسلطان ولي سلطانا؛ لأن الزنار فوق الثياب سلطان. فإن رأى أنه سمى نصرانيا وهو كاره له، وعليه ثياب بيض وسمته حسن، فإنه ينجو من أمر يتخوف منه.
الباب الخامس والسبعون
في رؤية البيعة
من رأى أن في منزله بيعة، فإن قوله بالقدر يضارع قول النصارى؛ وكذلك لو رأى أن منزله بيعة. فإن رأى أنه تحول بيعة، فإنه يخرج على رئيسه خارجي، فإن رأى أنه في بيعة، فإن مذهبه مذهب النصارى. فإن رأى أنه نقب في بيعة فإنه يقتبس عن بدعة.
مخ ۳۵۳