فإن رأى أنه يلبى [خارج الحرم] فإنه يغلبه غالب حتى يخافه. فإن كان الملبى في الحرم، فإنه يأمن خوف الغالب ويغلبه ويظفر به. فإن رأى أنه مجاور بمكة، فإنه يرد إلى أرذل العمر . فإن رأى أن عليه حجا ولا يحج، فإنه كافر للنعم، وأداء الأمانات.
الباب الحادي والأربعون
في رؤية الحجر الأسود من رأى أنه مس الحجر الأسود، فإنه يتبع إماما حجازيا. فإن رأى أنه قلعه فاتخذه لنفسه خاصة، فإنه ينفرد ببدعة في دينه دون المسلمين3) فإن رأى أنه ابتلعه، فإنه يضلل الناس في أديانهم. ومن رأى أنه صافح الحجر الأسود، فإنه يحج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض، فمن صافحه صافح الله تعالى.
الباب الثاني والأربعون
في علاوته من الرؤيا المجربة رأى رجل في منامه كأنه قلع الحجر الأسود فاتخذه لنفسه خاصة، فقال ابن سيرين : هذا رجل قد انفرد ببدعة في دينه دون جماعة المسلمين، فكان كذلك . وجاءه بعض الناس، فقال : رأيت كأن الناس قد فقدوا الحجر الأسود،
مخ ۳۳۴