الباب الخامس عشر
في علاوة كلام الدابة من الرؤيا المعبرة والمجربة
جاء ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأن دابة كلمتنى، فقص وقال له : إنك ميت، وقرأ قول الله تعالى: (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) فمات الرجل من يومه .
ورأى المتوكل أمير المؤمنين كأن دابة معروفة من دوابه تكلمه، فأولها علي بن يحيى المنجم على مثل ما أوله ابن سيرين، واستشهد على صدقه بالآية؛ ثم عرضت عليه دوابه وفيها برذون أشهب فعرفه فقال: هو صح ولا يؤذيه، فقتله باغر بعد أيام قلائل.
الباب السادس عشر
في القيء
من رأى أنه تقيأ وهو صائم ثم ولغ فيه، فإن عليه دينا يمكنه أن يؤديه [فلا يؤديه] فيأثم فيه. فإن تقيأ في الطشت فإنه يتوب من إثم وفحش؛ وتنال امرأته منه مالا حراما.
فإن كان القيء طيب الطعم سهلا، فإنه توبة ومراجعة لطيبة نفس صاحبه عنه . فإن صعب عليه وكان كريه الطعم فإن توبته ومراجعته يكونان على كره منه لعقوبة يعاقب بها في جسده، ومصيبة في ماله وكسبه، ونحو ذلك. ويكون القىء
مخ ۲۷۷