الباب الرابع
في الدمع
من رأى الدموع على وجهه من غير بكاء، فإنه يطعن فى نسبه وينفذ فيه القول من ساعته. فإن رأى الدمع يمور فى عينيه، فإنه يدخر مالا حلالا في أمر الدين لا يريد إظهاره، فيظهره عدوه، وينفي ذلك به. فإن سال على وجهه طاب قلبا بإنفاقه؛ فإن كان الدمع باردا فإنه فرح أو نجاة من هم، أو غفر الله له، وهو محسن إلى إنسان، لأنه ليس أعذب من العفو. فإن رأى أن دمعه حار اغتم؛ فإن رأى أن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى، نكح ابنه ابنته.
الباب الخامس
فى المخاط
المخاط فى التأويل ولد، لأن نوحا عليه السلام، لما أذاه في الفلك الفأر، دعا الله تعالى، فأمره أن يستعطس الأسد، فعطس الهرة، وهي أشبه شيء به. فمن رأى أنه امتخط بيده على الأرض، فإن امرأته تلد ابنة وتبقى. فإن امتخط بيده على امرأته، فإنها تحمل بابن، ويكون سقطا. وإن امتخطت امرأته عليه، فإنها تلد ابنا، وإن كان لها ولد فطمته. فإن امتخط عليها وهي كارهة، فإنه يخدعها ويظلمها في فرجها، ويولد له، كذلك فإن امتخط في دار إنسان يزوج من تلك الدار، وإلا خان صاحب تلك الدار في حرمته.
مخ ۲۶۷