260

قادري په تعبیر کې

ژانرونه

فضلى إلى عمر ، فشرب حتى رأيت أصابعه تقطر لبنا. قيل : ما أولته يا رسول الله? فقال عليه الصلاة والسلام: تأويله العلم.

ورأي صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بالطائف كأنه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه فانصب القدح، فقال أبو بكر : ما أظنك يا رسول الله مصيبا من الطائف عامك هذا شيئا! فقال : أجل، لم يؤذن لي فيه. وارتحل صلى الله عليه وسلم عنه.

وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت عسا من لبن جيء به حتى وضع، ثم جيء بعس آخر، فوضع فيه فوسعه، فجعلت أنا وأصحابي نأكل1 من رغوته، ثم تحول رأس جمل، فجعلنا نأكله بالعسل؛ فقال : أما اللبن ففطرة؛ وأما الذي فيه فوسعه؛ فما دخل في الفطرة من شيء. وأما أكلكم رغوته، فيقول الله تعالى: (وأما الزبد فيذهب جفاء)؛ وأما البعير، فرجل عربي، وليس في الجمل شيء أعظم من رأسه، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه. وأما العسل، فشيء تزينون به كلامكم؛ وأمير المؤمنين يومئذ، عمر بن عبد العزي

ورأى آخر أن رجلا جاء بعس ملان من لبن حليب فوقه رغوته، فدفعه إلى رجل [37/ أ) آخر، ودفعه ذلك الرجل بيده ورده، فدفعه الرجل إلى قوم وكلهم يدفعه بيده ويرده؛ فجاء به إلى رجل فوضعه في يديه، فأخذه فغمس وجهه في الرغوة حتى أفضى إلى الصريح، فشربه حتى أتى على آخره، ثم مسح الرغوة عن وجهه بيده وقال: هذا جلاء للوجه. فقال ابن سيرين: قد كذب، من أخبرك أنه شرب الصريح حتى أتى على آخره? لأن اللبن فطرة، والفطرة لا تفنى . قال: فذكرت ذلك لصاحب الرؤيا فقال : صدق. فقال ابن سيرين : هذا رجل دخل في

مخ ۲۶۴