فإن رأى أنه يزني برجله، فإنه يذهب خلف النساء حراما. فإن رأى أنه يمشي حافيا، فإنه ينال تعبا ونصبا؛ لأن النصب في الرجلين. فإذا كان حافيا فهو تحقيق [حسن دين وذهاب غم. وقالت النصارى : من رأى كأنه يأكل رجل إنسان؛ فإنه ينال قربة ووسيلة إلى الله تعالى، وتنجح أموره، وتقضى جميع حوائجه في أمر دينه ودنياه. وقال أرطاميدورس اليوناني : الساقان تدلان على مثل ما تدل عليه الركبتان. فأما القدم وأطراف القدم فإنهما في جميع الأشياء مساوية في الذليل للركبتين، إلا أنها لا تدل على الموالي، لكن على المماليك. ومن رأى كأن له أرجلا كثيرة، فإن ذلك محمود لمن سافر، ودليل على أنهم يترأسون على قوم كثيرين، وعلى أنهم1 يخدمهم أحرار كثيرون. [فإن كان صاحب هذه الرؤيا فقيرا، فإن ذلك محمود له، لأنه يدل على أنه سيكون له ما يوافقه]؛ فأما في الأغنياء، فإن هذه الرؤيا تدل فيهم على المرض، حتى أنهم يحتاجون أن يستعملوا أرجلا كثرة مع أرجلهم. وقد دلت هذه الرؤيا مرارا كثيرة في قوم على ذهاب أبصارهم حتى يحتاجوا إلى من يقودهم؛ ودلت في الشرار على الحبس حتى يكون عليهم حفظة فلا يمشون7 منفردين . ومن رأى أن رجليه تحترقان فإنه يتبدل ما يملكه ويتغير .
مخ ۲۵۵