قادري په تعبیر کې

نصر بن یعقوب d. 410 AH
170

قادري په تعبیر کې

ژانرونه

ويحمد في أمر الرجل يكون في حد المراهق أن يرى كأنه قد صار رجلا، ويحمد للرجل أن يرى كأنه قد صار شيخا؛ وذلك أن كل واحد من هؤلاء إنما يصير إلى ما هو أفضل، فإن كان في حد المراهق فرأى كأنه قد صار شيخا، فإنه يموت إلا أنه لا يموت ميتة الشباب لأنه تمرهق.

الباب الثاني عشر

في علاوته من الرؤيا المجربة والمعبرة البدن أو يقتل، وكان كذلك.

ورأى بزرجمهر فى منامه شابا تام الخلقة، وعليه تاج، وفي يده أسورة، وعليه ثياب فائقة، أتاه وهو يبتسم، فقال له : إني جدك، فافعل ما شئت، فإن شأنك قد علا . فاستعمله كسرى على ديوانه، ووصله بمال جم، وحمله على أفراس بمراكبها وخلع عليه. فلما ان أدبر أمره رأى ذات ليلة كسرى قد توسد فخذ بزرجمهر ونعس، ونعس بزرجمهر أيضا، وكأن شيخا منحنى الظهر، نحيف البدن، رث الثياب، قبيح الخلقة، وفي يده عصاه منكسرة، أتاه فقال له : أنا جدك قد أدبرت عليك! فضحك بزرجمهر، فانتبه لضحكه كسرى، وقال له : هل رأيت مني عيبا فضحكت له ? قال : لا، وألح عليه في السؤال، فلم يعترف بشيء، فغاظه وأمر بحبسه وقتله.

ورأى نمرود، لعنه الله، في منامه، أن شابا قاعدا في ملكه ومكانه، وكأن مجلسه قد ارتفع حتى علا مملكته، ونمرود قائم بين يديه منكسر عنقه، ينظر إليه. وكان الشاب يكلمه بكلام لين من مكان عال، وهو مبهوت لا يجيبه من الخجل، وكأنه قد التفت ليستعين بحجابه ووزرائه عليه، فلم يرد أحدا منهم؛ فانتبه وقد هاله ذلك، فدعا المعبرين وقص عليهم رؤياه، فقالوا: يظهر عليك من حاشيتك من يسلبك ملكك، ويتقوى عليك وعلى أهل مملكتك، ويطعن عليك بحجة يحتج بها

مخ ۱۷۴