ويؤخذ مما ذكره حسين بن غنام الإحسائي
2
في كتابه روضة الأفكار والأفهام، لمرتاد حال الإمام، وتعداد غزوات ذوي الإسلام، أن الناس في نجد قبل قيام محمد بن عبد الوهاب كانوا إلى الشرك الخفي والظاهر، وقد وصف المقامات التي نذروها لها، والشيوخ الذين اعتقدوا فيهم، وانتقل إلى «بلدان مصر وصعيدها، وما فيها من الأمور التي ينزه اللسان عن ذكرها وتعديدها، خصوصا عند قبور الصلحاء والعباد من ساداتها وعبيدها بها.»
وذكر ما يفعل من هذا القبيل في بلدان اليمن، وقال: إن حلب ودمشق، وأقصى الشام والموصل، وبلاد الأكراد والعراق، وبغداد، والبصرة، وقرى السلط، والقطيف، والبحرين، وغيرها من بلاد العرب كلها واقعة في هذا، واستشهد بقصيدة للأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني، وكان مشهورا بالعلم والفهم، قال واصفا ما سرى من البدع:
طفي الماء من بحر ابتداعا على الورى
فلم ينج منهم مركب وركاب
وطوفان نوح كان في الفلك أهله
فنجاهم والغارقون ثباب
فأنى لنا فلك ينجى وليته
يطير بنا عما نراه غراب
ناپیژندل شوی مخ