233

============================================================

.......... قضايا أمير المؤمنين علي كلا فيتزوجها إذا رجع من سفره، فسقتها خمرا فأسكرتها، ودعت نسوة فامسكنها حتى اخذت عذرتها باصبعها.

فلما قدم الرجل سأل امرآته عن اليتيمة، فرمتها بالفاحشة، وأقامت البينة هي والنسوة اللواتي أمسكنها، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب -وكان في أيامه -، فقال لبعض من حضر: اذهب بها إلى علي بن ابي طالب با وقص عليه قصتها، فأقيل الرجل واليتيمة إلى أمير المؤمنين وقص عليه قصتها.

فقال لامرأة الرجل : ألك بينة أو برهان؟

قالت : ثعم ، هؤلاء النساء جاراتي يشهدن عليها بما أقول، واحضرتهن، فأدخلهن وهي في بيت، تم دعا امرأة الرجل وحدها، فأدارها بوجوه الحيل ال و التهديد أن تقر فأبت أن ترجع عن قولها ، فردها إلى البيت الذي كانت فيه محبوسة، تم دعا باحدى النسوان الشاهدات، ثم جثا سلام الله عليه على ركبتيه، و قال لها: أتعرفيني يا ويلك؟ أنا علي بن أبي طالب، وقد قالت امرآة الرجل ما قالت، ورجعث إلى الحق فأعطيتها الأمان ، وإن لم تصدقيني لأملأن سيفي هذا منك فقالت : الأمان أنا أصدقك.

قال: هات صدقك.

قالت : إن امرأة الرجل لما رأت جمالا وحسنا في الجارية اليتيمة أشفقت ثه خاقت آن يفتتن بها زوجها ويفسد قلبه(1) فعمدث إلى اليتيمة فسقيها مرقدا(2) (1) في (5" : قلبها.

(2) المرقد : شيء يشرب فينوم من شربه ويرقده. "لسان العرب: 183/3 - رقد -".

مخ ۲۳۳