قاعدہ جامعه په توحيد، د الله خپلوي او عملونو کې د حق خدمت او مرستې

ابن تیمیه d. 728 AH
49

قاعدہ جامعه په توحيد، د الله خپلوي او عملونو کې د حق خدمت او مرستې

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

پوهندوی

عبد الله بن محمد البصيري

خپرندوی

دار العاصمة،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولي

د چاپ کال

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

فصار قيام إحدى الصفات والأفعال به مانعًا وصادًا عن آخر. وإن كان ذلك خيرًا لضيقه وعجزه، والضيق والعجز يعود إلى عدم قدرته، فعاد إلى العدم الذي هو منه، والعدم المحض ليس بشيء حتى يضاف إلى الله تعالى، وأما إن كان الشيء موجودًا كالألم وسبب الألم، فينبغي أن يعرف أن الشر الموجود ليس شرًا على الإطلاق، ولا شرًا محضًا، وإنما هو شر فى حق من تألم به، وقد تكون مصائب قوم عند قوم فوائد. ولهذا جاء في الحديث الذي رويناه مسلسلًا: " آمنت بالقَدَر خيره وشره، وحلوه ومُرِّه "، وفى الحديث الذى رواه أبو داود: " لو أنفقت ملء الأرض ذَهَبا لما قَبِله منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك "، فالخير والشر هما بحسب العبد المضاف إليه كالحلو والمر

1 / 75