قاعدې جلیلې په توسل او وسیله کې

ابن تیمیه d. 728 AH
104

قاعدې جلیلې په توسل او وسیله کې

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

پوهندوی

ربيع بن هادي عمير المدخلي

خپرندوی

مكتبة الفرقان

د ایډیشن شمېره

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١هـ

د خپرونکي ځای

عجمان

١٨٩ - والمقصود هنا أن الصديق كان أمنَّ الناس في صحبته وذات يده لأفضل الخلق رسول الله ﷺ؛ لكونه كان ينفق ماله في سبيل الله كاشترائه المعذبين. ولم يكن النبي ﷺ محتاجًا في خاصة نفسه لا إلى أبي بكر ولا غيره، بل لما قال له في سفر الهجرة: إن عندي راحلتين فخذ إحداهما، قال النبي ﷺ: "بالثمن" (١) . فهو أفضل صديق لأفضل نبي، وكان من كماله أنه لا يعمل ما يعمله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى لا يطلب جزاء من أحد من الخلق، لا الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم. ١٩٠ - ومن الجزاء أن يطلب الدعاء، قال تعالى عمن أثنى عليهم (٧٦: ٩): ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا﴾ . ١٩١ - والدعاء جزاء كما في الحديث "من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه (٢) به فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه" (٣) . ١٩٢ - وكانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بصدقة تقول للرسول: اسمع ما يدعون به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا لنا ويبقى

(١) البخاري (٧/٢٣٠) فتح، ٦٣ - مناقب الأنصار، ٤٥ - باب هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، حديث (٣٩٠٥) . و(١٠/٢٧٣ - ٢٧٤)، ٧٧ - كتاب اللباس، ١٦ - باب التقنع حديث (٥٨٠٧) . وأحمد (٦/١٩٨) من حديث ابن شهاب عن عروة عن عائشة ﵂. (٢) في خ: "تكافئوه"، والتصحيح من: أبي داود. (٣) أخرجه أبو داود (٢/٣١٠)، ٣ - كتاب الزكاة، ٣٨ - باب عطية من سأل بالله، حديث (١٦٧٢) . وأحمد (٢/٦٨، ٩٩، ٦١٢٧) . والنسائي (٥/٦١)، كتاب الزكاة، باب من سأل بالله ﷿. مِنْ حديث ابن عمر ﵄.

1 / 67