وجه الدلالة من قصة خبيب وأصحابه
٦٦- فهؤلاء عشرة أنفس قاتلوا أولئك المائة أو المائتين، ولم يستأسروا لهم حتى قتلوا منهم سبعة. ثم لما استأسروا الثلاثة امتنع الواحد من إتباعهم حتى قتلوه.
من فضائل عاصم
٦٧- وهؤلاء من فضلاء المؤمنين وخيارهم؛ وعاصم هذا هو جد عاصم بن عمر ١، وعاصم بن محمد جد عمر بن عبد العزيز؛ فإن عمر بن الخطاب كان قد نهى الناس أن يشوب أحد اللبن بالماء للبيع٢.
٦٨- كذلك في مراسيل الحسن: أن النبي ﷺ نهى عن ذلك٣.
_________
١ عاصم بن عمر بن الخطاب ولد في حياة النبي ﷺ مات سنة ٧٠هـ. التهذيب (٥/٥٢) .
وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه، وهو الذي تزوج الجارية ابنة بائعة اللبن فولدت له محمدا وبنتا هي أم عاصم فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز.
٢ راجع القصة في: سيرة عمر لابن عبد الحكم (٢٢، ٢٣) وأخبار عمر للآجري (٤٨، ٤٩) ومناقب عمر لابن الجوزي (٨٤) والطبقات لابن سعد (٥/٣٣١) ومحض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (١/٣٩١) .
وقال المصنف: "وهذا ثابت عن عمر، وبذلك أفتى طائفة من الفقهاء" وراجع: مجموع الفتاوى (٢٨/١١٤) و(٢٩/٣٦٧-٣٧١) .
٣ أخرجه أبو داود في المراسيل (١٧٦) حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن يونس عن الحسن. وقال عقبه: "وهكذا رواه إسماعيل بن إبراهيم أيضا عن يونس وحماد بن سلمة عن يونس عن الحسن قال: قال عمر" وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/٢٠٥) من حديث أنس في ترجمة أحد رواته معمر بن عبد الله التميمي، وقال العقيلي: "منكر الحديث ولا يعرف بالنقل حديثه غير محفوظ".
1 / 52