الْمُؤْمِنِينَ» ومثل قوله: «اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ» .
وكذلك لما استسقى [عمر] (١) بالعباس قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيّنا فاسقنا، فيسقون. رواه البخاري في صحيحه.
وكان توسلهم به في حياته توسلًا بدعائه، وشفاعته، واستسقائه لهم، فلما مات لم يطلبوا ذلك منه بعد موته، ولا قالوا: ادع لنا، بل توسلوا بدعاء العباس.
فإن قيل: فقد روي أن رجلًا أتى إلى قبر النبي ﷺ عام الرمادة، فقال: يا رسول الله، هلكت أمتك، فادع الله لنا، فرأى النبي ﷺ في المنام وقال: ائت عمر فقل: عليك بالكيس، ومره أن يستسقي بالناس، واستسقى عمر فسقي الناس.