ليس في هذه الدنيا من هو معصوم من الخطأ، فإذا كان عندكم حب لإصلاح الخطأ، فنحن مستعدون أن ندلكم عليه. (5) تظهير لا تطهير
هذا هو عملنا في لبنان. إذا لم يكن لك إلمام بفن التصوير الشمسي، فاسأل أحد المصورين: ماذا يفعل برسم، غير واضح الخطوط؟ إنه يلجأ إلى عقاقير خاصة، تجعل الرسم الغامض بينا، وهكذا ينقذ الموقف بصورة باهتة.
كذلك هو عملنا في التطهير، فإننا نلجأ إلى الحيل القانونية لرد القذرين إلى سراديبهم التي طارت شهرة لصوصيتهم فيها.
إن سياستنا العليا في لبنان موضوعها: تفاح، دورة استثنائية، اصطياف، تبرئة مجرمين، مؤامرات حول كراسي الحكم، توظيف من ينعمون بصفو خاطرنا.
سألت واحدا: كيف وصلت إلى هذا الكرسي، ومنو ضهرك!؟ فابتسم وسكت، وكأنه لا يريد أن يبوح بالسر. أما أنا فما سكت ورحت أستدرجه، فقلت: ضهرك محافظ أو مدير.
فقال: كبر.
فقلت: نائب. بطرك. مفتي.
فقال: كبر ولا تخف.
فكبرت وقلت: وزير، رئيس وزارة.
فناس رأسه وقال: كبر، وفخم، كبر كثيرا.
ناپیژندل شوی مخ