القبس فی شرح موطأ مالک بن انس

Abu Bakr Ibn al-Arabi d. 543 AH
53

القبس فی شرح موطأ مالک بن انس

القبس في شرح موطأ مالك بن أنس

پوهندوی

الدكتور محمد عبد الله ولد كريم

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٢ م

ژانرونه

الفصل الثالث الموطأ وعناية الأمة به وفيه ثلاثة مباحث المبحث الأول الكلام على الموطَّأ وفضله ورواته إن أهل العلم مجمعون على فضل الموطَّأ ومكانته بين الكتب، ولذلك قال فيه الشافعي: ما كتاب أكثر صوابًا، بعد كتاب الله، من كتاب مالك، يعني الموطّأ. وقال أيضًا: ما في الأرض، بعد كتاب الله، أكثر صوابًا من موطّأ مالك بن أنس، وقال: ما كتاب، بعد كتاب الله ﷿، أنفع من موطّأ مالك بن أنس. وقال: ما رأيت كتابًا ألِّفَ في العلم أكثر صوابًا من موطّأ مالك. [التمهيد ١/ ٧٦ - ٧٩]. وقال ابن عبد البر. الموطّأ لا مثيل له ولا كتاب فوقه بعد كتاب الله تعالى ﷿. [التقصي ص ٩]. وقد أطلق عليه مُغَلْطاي وصف الصحة فقال: أول من صنّف في الصحيح مالك. [تنوير الحوالك ١/ ٨]. وقال ابن العربي: كتاب الجُعْفي (أي البخاري) هو الأصل الثاني في هذا الباب، والموطّأ هو الأول واللباب وعليهما بناء الجميع كالقُشَيْري والتِّرْمِذِي فما دونهما. [العارضة ١/ ٥]. وقال الدَّهْلَوِي: كتاب الموطّأ أصحّ كتب الفقه وأشهرها وأقدمها وأجمعها. وقد اتفق السواد الأعظم من الملة المرحومة على العمل به والاجتهاد في روايته والاعتناء بشرح مشكلاته، والاهتمام باستنباط معانيه وتشييد مبانيه. [المسوى ١/ ٦٣]. رواة الموطّأ ونظرًا لمكانة مالك العلمية وشهرته بعالم المدينة في وقته تكاثر عليه الرواد للأخذ عنه وخاصة كتابه الموطأ، فقد أخذه عنه الجمُّ الغفير من العلماء. قال القاضي عِيَاض: لم

1 / 57