59

Purification and Prayer Invocations

أذكار الطهارة والصلاة

خپرندوی

مطابع الحميضي

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

بآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً"١. وقوله: "سبحان ذي الجبروت والملكوت" أي: تَنَزَّه وتقدَّس، "والجبروت والملكوت" فَعَلُوت من الجبر والملك، كالرَّحَموت والرَّغَبوت والرَّهَبوت فَعَلُوتٌ من الرحمة والرغبة والرهبة، والعرب تقول: "رهبوت خير من رحموت" أي: أن ترهب خير من أن ترحم، فالجبروت والملكوت يتضمن من معاني أسماء الله وصفاته ما دل عليه معنى الملك الجبار٢، قال الله تعالى في آخر سورة يس ﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ٣. وقوله: "والكبرياء والعظمة" أي: وذي الكبرياء والعظمة، وهما وصفان متقاربان خاصَّان بالله تعالى،

١ سنن أبي داود (رقم:٨٧٣)، وسنن النسائي (رقم:١١٢٠)، وصحَّحه الألباني ﵀ في صحيح أبي داود (رقم:٧٧٦) . ٢ انظر الرد على المنطقيين لابن تيمية (ص:١٩٦) . ٣ سورة: يس، الآية (٨٣) .

1 / 61