عونَه سبحانه وتوفيقه، وهكذا الشأن في الخروج.
قوله: "والصلاة والسلام على رسول الله" فيه فضل الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ عند دخول المسجد وعند الخروج منه، وهو من المواطن التي يُستحبُّ الصلاةُ فيها والسلامُ على رسول الله ﷺ، وقد فصَّلها ابن القيِّم ﵀ في كتابه: جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام.
وفي قوله: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، عند الدخول، واللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، عند الخروج حكمة، فقيل: لعلَّ ذلك لأنَّ الداخلَ طالبٌ للآخرة، والرَّحمةُ أخصُّ مطلوبٍ له، والخارجُ طالبٌ للمعاش في الدنيا وهو المراد بالفضل، وقد أشار إلى ذلك قولُه تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ ١، وقيل: لأنَّ مَن دخل