155

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقد تحداهم الله تعالى وهو خالق كل شيء في قوله تعالى لهم: ﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ ١.
ووبخهم بقوله تعلى: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ ٢.
وبعد هذا فلا خالق إلا الله وحده فهو المستحق للعبادة وحده ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ ٣.
وكان رسول الله ﷺ يدعوهم إلى ذلك ويبين لهم هذه الأمثال التي ضربها الله لهم، ولكن أكثرهم كانوا كما قال الله عنهم: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ ٤.
ومن الأمثلة المضروبة للدعوة إلى توحيد الله تعالى وبيان عجز الآلهة التي يدعون من دونه تعالى قوله سبحانه: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ ٥.

١ الآية ١١ من سورة لقمان.
٢ الآية ١٧ من سورة النحل.
٣ الآية ١٠٢ من سورة الأنعام.
٤ الآية ١٧١ من سورة البقرة.
٥ الآية ٤١ من سورة العنكبوت.

1 / 172