Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

Muhammad ibn Abdullah Zarban Al-Ghamdi d. Unknown
53

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

المطامع، وتمحضت لإرضاء الله تعالى، والرغبة فيما عنده من ثواب، ولذلك عقب ذلك بقوله: ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ إذ ترون نصيحة من لا يطلب أجرًا إلا من الله١. وما من شك أن هذا أبلغ في الدعوة وأدعى للاستجابة وأشرف لجانب الدعوة وصاحبها، فكم من دعوة حطمتها الأطماع الشخصية، والأهداف الدنيئة. ٣- صبره ﵇ على أذى قومه فقد ناصبوه العداء واتهموه بالسفه وضعف العقل، وكذبوا دعوته، وأصروا على ما هم عليه من الشرك والضلال، وهو صابر على أذاهم، مستمر في دعوتهم إلى الله تعالى مرشد لهم إلى ما فيه نجاتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، محذر لهم عذاب الله الأليم إن هم أصروا على إعراضهم وكفرهم وتكذيبهم لرسوله، قال الله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ

١ محمد أحمد العدوي دعوة الرسل ص ٢١.

1 / 67