(١) كما في البخاري، وقد مرَّ تخريجه ص١٢٠ بالهامش ذي الرقم (١) . ... قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (٤/٤٨٧، ٤٨٨): هكذا أورد البخاري هذا الحديث هنا - أي: في كتاب الوكالة - ولم يصرّح فيه بالتحديث، وزعم ابن العربي أنه منقطع، وأعاده - أي البخاري - في صفة إبليس وفي فضائل القرآن، لكن باختصار -[وقد وصله النَّسائي - أي: في عمل اليوم والليلة وليس في السنن الصغرى، كما ذكره العينيُّ في عمدة القاري (١٠/١٤٥) -، والمِزِّي في تحفة الأشراف (١٠/٣٤٩)]- وأبو نُعيم من طرق إلى عثمان المذكور - أي: ابن الهيثم (أبو عمرو) -، وذكرتُه - أي الإمام ابن حجر ﵀ في «تغليق التعليق» (٣/٢٩٦)، من طريق عبد العزيز بن منيب، وعبد العزيز بن سلام، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وهلال بن بشر الصوّاف، ومحمد بن غالب الذي يقال له: تمتام، وأقربهم لأن يكون البخاري أخذه عنه - إن كان سمعه من ابن الهيثم، هو هلال بن بشر، فإنه من شيوخه، أخرج عنه في «جزء القراءة خلف الإمام» . اهـ. كلام الحافظ ﵀. وقد أشار رحمه اللهإلى هذه الرواية كذلك في «هدي الساري» ص٤٢. فليراجع. فائدة: إن سبب ورود الحديث، حادثة تكررت لاثنين من الصحابة، ﵄، أبي هريرة، وأبي أيوب الأنصاري، مفاد الأولى تعدي شيطانٍ على مال الصدقة، وقد كان أبو هريرة حارسًا عليها، فلما أن أَسَرَه، علّمه أن يقرأ آية الكرسي، ودله على فضلها، والثانية: وهي عند الترمذي برقم (٢٨٨٠)، وأحمد برقم (٢٣٩٩٠) مفادها أن غُوْلًا (جنس من الجن والشياطين)، كان يسرق تمرًا لأبي أيوب كان يضعه في سَهْوة له (طاق في الحائط يوضع فيه الشيء)، فلما أَسَرَه أبو أيوب، علَّمه أن يقرأ آية الكرسي، كي لا يقربه شيطان بعد ذلك. (٢) كما في حديث أسماء بنت يزيد ﵄، عند الترمذي - مصحَّحًا - برقم (٣٤٧٨)، وأبي داود، برقم (١٤٩٦) . (٣) كما في جزء من حديث، في مسند أحمد (٥/٢٦)، من حديث معقل بن يسار ﵁، وفيه: «وَاسْتُخْرِجَتْ ﴿لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ ...» الحديث.
1 / 125